ثيابهم وعاد الرعاع إلى كنيسة ميخائيل وكسرت أبوابها أيضا، ونهبت الكنيسة وشعّثت. وكذلك أيضا كنيسة كانت لليعقوبية برأس الخليج على اسم السيدة، وهي المعروفة بابريس، ففعل بها مثل ذلك.
[غرق عدّة مراكب حربية في دار الصناعة بمصر]
وتهيّأت [1] المسلمون للغزو إلى بلاد الروم، وركب كافور الإخشيد إلى دار الصناعة، ووقف ليطرح مركبا حربيا عظيما كان بها إلى [2] البحر، وكان على الشطّ مركب آخر مرسّى، فاجتمع الناس فيه وجلسوا على حافّته (وتزاحموا عليه) [3] لينظروا [4] نزول المركب الآخر إلى البحر، فانفلت [5] ذلك المركب الذي كانوا مجتمعين فيه بهم، ومال عليهم فقتلهم بأجمعهم، /92 ب/وغرق عدّة من المراكب اللاصقة [6] له في البحر مملوءة أناسا، وهلك جميع من كان فيها، ومات من الناس زهاء خمسمائة رجل [وذلك يوم السبت لتسع خلون من صفر سنة 349 ولم يبقى [7] بمصر سكة إلاّ وكان فيها ماثمان] [8].
...
[وفاة بطريرك الإسكندرية]
ومات أيوب بطريرك الإسكندرية بمصر [9]، ودفن في كنيسة مار تادرس، وله في الرئاسة ثمان سنين، وأقام الكرسيّ بعده بغير بطرك [10] أربع سنين.
... [1] في نسخة بترو «ويتهاب». . [2] في النسخة البريطانية «في» بدل «إلى». . [3] ما بين القوسين في النسخة البريطانية. [4] في النسخة البريطانية «ينظرون». . [5] في نسخة بترو «فانقلب». . [6] في النسخة البريطانية «الملاصقة»، وفي نسخة بترو «اللاسقة». [7] كذا. [8] ما بين الحاصرتين إضافة من نسخة بترو. وفي الطبعة الأوربية 780 «مأتم». [9] في نسخة بترو زيادة: «يوم الخميس لاثنتي عشر ليلة خلت من رجب سنة 349». [10] في نسخة بترو «بطريرك». .